الثلاثاء، مارس ٠٣، ٢٠٠٩

22 :| ...!!!!!!!




اول وقفه ليه كانت من سنتين بالضبط، لما تميت 20 سنه، ساعتها حسيت زي ما اكون تميت 60 او 80 سنه، زي ما اكون وصلت لمرحله متاخره جدا من عمري، حسيت اني كبرت اوي وفات من عمري كتير اوي، وقعدت اسال نفسي: ياترى انا عملت ايه طول السنين اللي فاتت دي؟ ياترى ايه اللي حققته؟ ايه الانجازات اللي وصلتلها؟ ايه اللي لو اتسالت دلوقتي عن الـ 20 سنه اللي فاتوا دول حاقدر اجاوب بمنتهى الثقه والفخر واقول اني حققته ووصلتله؟ بالرغم من اني ساعتها كنت في اخر سنه ليه في الكليه اللي بتعتبر واحده من أعلى وأهم كليات القمه، ان ماكانتش هي بالفعل أعلى وأهم كلية قمة، في مصر، لكن مع ذلك حسيت ان الاجابه عن التساؤلات اللي فاتت دي كلها هي "ولا حاجه"... ماحققتش حاجه، ماوصلتش لحاجه، ما انجزتش اي حاجه تُذكر ...

بصراحه كنت بافكر كتير في الشباب الاوروبي اللي في سننا واللي اصغر مننا، الولد وحتى البنت من 16 سنه تقريبا، على حسب ما باسمع، بيبدا يستقل بحياته الى حد ما، بيشتغل وهو بيدرس، وبيبدا يعتمد على نفسه ويبقى ليه كيانه، تقريبا عشان كده كنت باحس يمكن بنوع من الغيره اشمعنا هم كده واحنا لا، طب بلاش البنات نظرا لوجود عادات وتقاليد بتحكمنا، حتى الولاد عندنا اغلبيتهم بيفضلوا معتمدين على اهاليهم لحد ما يتخرجوا من الجامعه ويمكن لبعد كده كمان لما يلاقوا شغل، نسبه ضئيله جدا تكاد تكون غير ممثله ولا تذكر اللي بتشز عن القاعده دي وتبدا في الاستقلاليه والاعتماد على الذات من سن مبكره، قد ايه فعلا الفكره دي كانت ملازماني ومسيطره عليه بشكل كبير ...

يمكن انا من صغري اتعرضت لتحديات على مستوى الدراسه والتعليم، يعني مثلا على سبيل المثال اني اخد سنتين في سنه واحده!!!... لا مش العكس زي ما بيحصل للي بيسقطوا ويعديوا السنه و ياخدوا السنه في سنتين، لا انا اقصد "سنتين في سنه واحده"!!! وهم رابعه وخامسه ابتدائي!... اه فعلا اختهم الاتنين في سنه واحده، اول شهرين تقريبا من السنه درست منهج سنه رابعه كله وامتحنت فيه ولما الحمد لله بفضل ربنا نجحت كملت بقية السنه في سنه خامسه، وبالرغم من انها ساعتها كانت شهادة وبالرغم من اني كنت داخلاها متاخر كام شهر وبدات الدراسه متاخر اوي عن بقية زمايلي (يعني كان التيرم الاولاني قرب يخلص تقريبا)، الا اني الحمد لله رب العالمين بفضل ربنا اولا ثم اهلي ثانيا نجحت فيها بردو وبتفوق كمان وجبت تقريبا على ما اتذكر 95% ...

يمكن الحدث دا بالذات انا باعتبره اول واهم نقطة تحول في تاريخ حياتي غير مجراها وشكلها تماما، كانت كل حاجه تحصل بعد كده على مدار حياتي او موقف غريب او حدث اتعرض له ارجعه للواقعه دي (يمكن حتى الطريقة اللي دخلت بيها الكيه كانت غريبه شويه وبردو ارجعتها للي حصل زمان دا!) واسال نفسي: ياترى لو ماكنش بابا وماما اختارولي الاختيار دا (اللي هو اني ادرس السنتين في سنه واحده) وكانوا اختاروا الاختيار التاني اللي كان متاح ساعتها (وهو اني ادرس رابعه لوحدها في سنه وخامسه في السنه اللي بعدها عادي يعني كل سنه في سنه لوحدها) كان ايه اللي حصل؟؟؟ كان زماني بقيت فين دلوقتي وباعمل ايه في حياتي وحياتي كان شكلها بقى عامل ازاي؟ وكان زماني في انهي كليه او اتخرجت من انهي كليه؟ ومين الناس صحابي وزمايلي اللي اعرفهم (لانهم كانوا اكيد حيبقوا غير اللي اعرفهم دلوقتي سواء من الكليه او من بره الكليه) وغيره وغيره... فعلا حياتي كلها اكيد اكيد كانت حتبقى مختلفه تماما، الشكل غير الشكل والظروف غير الظروف والحال غير الحال، دا حتى مش بعيد ماكنتش ابقى قاعده باكتب الكلام دا دلوقتي!!!

يعني بالرغم من كده الا اني بردو حاسه اني معملتش حاجه تساوي في قيمتها قيمة الـ 22 سنه اللي عدوا دول... دلوقتي وانا اهو الحمد لله النهارده تميت 22 سنه، اتخرجت من سنتين تقريبا وانا عندي 20 سنه، والحمد لله بفضل ربنا اشتغلت وحياتي الى حد ما اتغيرت واتطورت، لكني بردو باجي واقف مع نفسي وقفه تانيه... مش عارفه ليه حاسه ان 22 سنه دول كتير اوي، مش عارفه ليه حاسه اني كبرت اوي اوي خلاص، مش عارفه ليه احساس الخوف والقلق دا، يمكن حاسه ان اللي عدى كتير وان اللي جاي يمكن مايكونش قده ويبقى اقل منه؟!! يمكن اكون خايفه لااللي جاي بردو يعدي بسرعه ومن غير ما احس الاقيه عدى خلاص وبقى في خبر "كان" وماكونش بردو حققت اللي عايزاه ولا وصلت للي نفسي فيه وباتمناه؟!! يمكن عايزه افضل صغيره ومش عايزه او خايفه اكبر اكتر من كده؟!!!



ممكن يكون خوف وقلق مبالغ فيه وغير مبرر اصلا؟!!! يمكن حاسه بكده عشان باحب الارقام الفرديه اكتر :D:D مش عارفه! بجد مش عارفه ليه شايفه ان 22 سنه دا رقم كبير اوي عليه (يمكن لان طول عمري حاسه اني صغيره عشان ليه اخوات اكبر مني وكمان كتير بيشوفوني صغيره فعلا ومش بيدوني سني ولا بيصدقوا لما باقولهم سني الحقيقي مش عارفه ليه بجد!!! :D يمكن!)



السؤال اللي كتير اوي باساله لنفسي وبالاقيه خطر على بالي كده من غير مناسبه: ياترى لو توفاني الله دلوقتي، في حد حيزعل عليه اوي، مش زعل روتيني تقليدي يعني لابد منه زي زعل الاهل والصحاب المقربين مثلا :D، لا، اقصد في حد حيتوجع ويزعل عليه من قلبه بجد؟ في حدي حيفتكرني وحيفتقدني اوي؟ في حد ممكن يفتكر حاجه كويسه كنت عملتها معاه تخليه يقرالي الفاتحة ويدعيلي بالرحمة والمغفرة وبكل الخير من قلبه بجد؟؟؟ بجد نفسي اوي اعرف اجابة صادقة اوي وحقيقية اوي على السؤال دا. يمكن سبب التفكير دا هو قناعة تامة جوايا ان القيمة الحقيقية لحياة البني آدم تكمن في الاثر اللي بيسيبه لما بيبعد او يرحل، في الذكرى اللي سايبها عند كل واحد من اللي عرفهم واتعامل معاهم...

في ناس مروا على حياتي كده زي الطيف، اقتحموها فجاه، بدون ترتيب ولا استئذان، سابوا فيها اثر يمكن موجود لحد دلوقتي، بغض النظر هو اثر ايجابي ولا سلبي، وبغض النظر عن كونهم خرجوا من حياتي ولا لسه موجودين فيها بصوره او باخرى وبدرجه معينه ولا لا، بجد نفسي اوي اعرف اجابتهم على السؤال دا، بالرغم من خلافنا واختلافنا في بعض الاشياء (على حد قولهم، ودي حاجه قد تكون حقيقيه فعلا واكيد طبيعيه جدا لان الاختلاف دا فطره جبل الله الجنس البشري عليها، مش ممكن يكون في اتنين في الدنيا زي بعض في كل حاجه، لازم يكون في نوع من الاختلاف)، نفسي اوي اعرف انا كنت بامثلهم ايه؟ كنت باعني لهم حاجه لها قيمه وتستحق فعلا ولا لا؟... اي حد مر بحياتي باتمنى بجد اكون سايبه عنده اثر كويس وذكرى طيبه مهما اختلفنا وزعلنا، مهما كنا مختلفين، يهمني جدا في الاخر انه يفتكرني بكل خير ومايفتكرليش غير كل الخير، يهمني جدا اني اكون مؤثره، ولو بقدر ضئيل جدا، في المحيط والمجتمع اللي انا فيه، اني افيد الناس اللي حوليه وباتعامل معاهم ولو بردو بنسبة بسيطه، المهم ان بقدر الامكان يطغى الجيد على السيء واسيب اثر طيب قبل الرحيل ...!



تحديث صغنن كده بس...

مش معنى كلامي خالص ان في نوع من الياس او الاحباط او غيرها من المشاعر السلبيه دي، لا الحمد لله

:)))

هو بس انا مش عارفه ليه الاحساس الغريب دا يوم عيد ميلادي عشان يمكن كبرت سنه او ان سنه خلصت من عمري... مش عارفه

بس هو عموما الحمد لله رب العالمين بفضل ربنا مش في ياس ولا احباط ولا كلام من دا... لالالا ابسوليوتلي، بالعكس، النهارده (اللي هو يوم عيد ميلادي) اكتشفت ان يوم 3 مارس دا (اللي هو هو نفسه يوم عيد ميلادي بردو) يوم جامد جدا جدا،،، جدا يعني على كافة الاصعده والمستويات...

فعلى الصعيد الرياضي... عرفت بس النهارده الصبح ان النهارده يوم رياضي على مستوى جميع المدارس، وبما اني من مشجعي الرياضه (من المشجعين عليها لكن ممارسه مش قوي الصراحه) طبعا حسيت ان دي حاجه جامده جدا ان تصادف ان النهارده بالذات اللي هو 3 مارس اللي هو بردو ذات نفسه في نفس ذات الوقت عيد ميلادي يبقى هو اليوم الرياضي على مستوى المدارس (ومتهيالي كمان بقى اسمه عيد الرياضه!!!)

اما بقى على المستوى الاقتصادي... ف النهارده اللي هو يوم 3 مارس لعام 2009 اللي هو بردو اذ فجأةً كده يوم عيد ميلادي حصل انه حدث (حصل انه حدث ^o) يلا ما علينا) انتعاش في حالة الشعب الاقتصاديه وذلك عند قيام شركة الاحلام بدفع مرتبات موظفيها اللي انا واحده منهم، يعني النهارده كمان قبضنا :D

إذن، مما سبق نستنتج أن يوم 3 مارس هو الحمد لله يوم جااااااااامد جدا مش فيه اي حاجه وحشه تخلي عندي اي نوع من انواع المشاعر السلبيه السالف ذكرها والحمد لله رب العالمين، هذا من فضل ربي! ;) ه


"الحمد لله الذي هداني لهذا وما كنت لأهتدي لولا أن هداني الله"