الأحد، أبريل ٢٥، ٢٠١٠

ا"أليدا تشي غيفارا" ورسالة للشباب العربي


هناك أغنية أرجنتينية تقول: "يا أخي أعطني يدك لنذهب معا لنبحث عن شيء صغير اسمه حرية"!

أعتقد أن هذا أجمل تعبير لأي كائن بشري ..

ولكن أي شعب لن يكون حرا بالفعل إذا لم يكن شعب مثقف .. الحرية مرتبطة بشكل وثيق مع المعلومة والإعلام .. إذا كان الإعلام صحيح ودقيق، لو توصَّل أن يبلغ فعلا وعي وإدراك الشعب، هذا الشعب يمكنه أن يتفاعل مع الأحداث .. هذا ما أدعوه دائما وبكل بساطة .. إمكانية العيش بكرامة.


عدة رسالات للشباب العربي:

في البداية ضرورة العمل الحثيث من أجل كسر طوق بعض المفاهيم الخاطئة والمفاهيم المسبقة أو الأفكار المسبقة، الأحكام المسبقة، على شعوبكم والتي حاولت القوى العظمى أن تنشرها أينما كانت .. هذا من مهمة الشباب.

لذلك من المهم جدا للأجيال القادمة أن يحافظوا ويزرعوا المزيد من جذورهم في هذه الأرض .. أن يعرفوا بالفعل من هم! .. وأن يكونوا جديرين بحمل هذه الرسالة إلى مناطق أخرى من العالم ..

ولنتمكن من تحقيق ذلك، علينا أن نكون أيضا مرنين .. وقبل كل شيء أن نتعلم كيف نحترم بعضنا البعض .. مهم جدا أن نبحث عن الوحدة بين شعوبنا لكي نتمكن من اكتساب القوة الكافية لمواجهة عدونا المشترك .. هو عدو كل الشعوب .. أولا هي نقص المعلومة الصحيحة وعملية نشر الإعلام الواقع تحت سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية.


---------------------


نقلا عن حديث أجرته الجزيرة توك مع "أليدا تشي غيفارا" ابنة الثوري الكوبي "إرنستو غيفارا"







"الحمد لله الذي هداني لهذا وما كنت لأهتدي لولا أن هداني الله"

الأحد، أبريل ١٨، ٢٠١٠

!"هرتلةٌ"


قد أكون مع التغيير للأفضل والإصلاح وتحسين وتصحيح الأوضاع، شأني في ذلك شأن شعب بأكمله بل شعوب بأكملها، على اختلاف الطوائف والانتماءات ..

لكني لست مع فرد بعينه حتى تثبت (أو على الأقل نلتمس) جدارته بتولي المنصب المرشح، أو المزمع ترشيحه، له على المستوى الداخلي والخارجي ..

وقدرته على تحقيق السيادة التامة للدولة على شؤونها الداخلية والخارجية ورفض أي شكل من أشكال التدخل الخارجي وعدم الخضوع والرضوخ لأي ضغوط خارجية حيال أي قضية أو مسألة خاصة بالدولة أو شأن من شؤونها الداخلية أو الخارجية على حد سواء .. !!


*********************

يبدو أن الأمر في حاجة إلى عشرات، بل ربما مئات السنين، لتغيير بعض الأفكار والمفاهيم السلبية الراسخة في عقل ووجدان شخص ما كـ "احنا مالنا"، "احنا اللي حنغير الكون"، "احنا ناس في حالنا" ... إلخ، والتي قد يتولد عنها، أو قد تكون هي ذاتها نتيجة، خوف مزمن، غير صحي!!، حتى من محاولة التفكير أو الاقتراب بأي شكل من الأشكال ممن يفكر ويرصد ويحلل وينتقد ويغضب ويثور ويسعى ويحاول، خشية التحول التدريجي مرورا بمراحل عدة ووصولا إلى شخص شبيه بمن يفكر ويرصد ويحلل وينتقد ويغضب ويثور ويسعى ويحاول !! .. أو خشية أخذ "العاطل مع الباطل" !! ..


*********************

كنت سأكتب فيما أكتب توصيفا للشعب أو لبعض عناصره يتمثل في بعض المصطلحات السلبية التي أكرهها حتى النخاع كالضعف والجبن وقلة الوعي والتغييب والخضوع والخنوع والرضوخ واليأس والاستسلام لأوضاع يكرهها .. أو ربما يحبها !! .. ولكني، وبالرغم من صحته بالنسبة لكثيرين، قررت حذفه بعد التوقف والتفكير لبرهة !! ..


*********************

شعرت بشيء من الراحة والاطمئنان والنشوة عند استماعي لتصريحات الأمين العام لجامعة الدول العربية، السيد عمرو موسى، وكذا غيره الكثيرين بالتأكيد من الرموز ذوي الصقل المهني على الصعيد السياسي أو الصحفي، حيال الحركة السياسية في المجتمع المصري في الوقت الراهن وما تشهده الساحة السياسية المصرية من حراك يتمثل في السعي نحو تغيير الدستور، على سبيل المثال .. جاءت تصريحاته إيجابية .. وتوصيفه لهذا الحراك وهذه الرغبة في التغيير بالأمر الجيد الإيجابي يعكس بالطبع موقفه الإيجابي المؤيد لهذا الحراك .. الأمر الذي أشعرني بشيء من الراحة والاطمئنان والنشوة .. !!


*********************

دعت الدكتورة عالية المهدي، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية – جامعة القاهرة، إلى مقاطعة اللحوم لفترة تمتد لشهر يبدأ من يوم الجمعة التاسع من أبريل عام 2010 وحتى التاسع من مايو 2010، احتجاجا على الارتفاع الجنوني لأسعار اللحوم التي شهدته السوق المصرية في الآونة الأخيرة وكرد فعل عملي إيجابي تجاه هذه الطفرة الجنونية في أسعار اللحوم والآخذة في الزيادة .. والاستمرار في الجنون !! ..

لا بأس .. إذن فلتكن المقاطعة .. سلاح قوي وفعال بلا شك .. أسلوب راقي متحضر في التعبير عن الرفض والاعتراض الشعبي السلمي وعن روح وموقف إيجابيين!! ..


*********************

"جوايا خوف" .. ظاهرة صحية .. يجب التغلب عليه .. !!

"أوقات بحن" .. ظاهرة غير صحية .. يجب التغلب عليه .. !!


*********************

هناك مقولة استوقفتني جاءت على لسان نور الشريف في مسلسله الأخير "ماتخافوش"، أجدها تعبر بدقة وإيجاز بليغ إلى أقصى حد عما نحن فيه الآن من أوضاع بشكل عام .. "اللي مخطط كويس حيفرض ثقافته ع التاني، واللي نايم على ودانه حيبلع الطعم" .. !!







"الحمد لله الذي هداني لهذا وما كنت لأهتدي لولا أن هداني الله"

الخميس، أبريل ٠١، ٢٠١٠

خطاب إلى العرب


خطاب إلى العرب:

وكل هذا لا يحملنا على الاستخفاف والتهاون أمام الخطر اليهودي الذي وضحناه في الفقرة السابقة، فنحن لا نستبعد قيام دولة إسرائيل في فلسطين كلها ـإذا لم يتنبه العرب إليها ويحطموها قريباً ـ وقد تنجح في بسط سلطانها على ما هو أوسع، ولكننا نعتقد أن قيامها منوط بتهاون العرب وببقاء سيطرة الأجانب على الشرق الأوسط وخصوصاً قناة السويس، مفتاح الخطر، ولولا هذا لقضي على إسرائيل في بضعة أيام، فإسرائيل قائمة على أن نعاونها ويبقى الأجانب في أقطارنا.

ثم أن الموازنة بين قوة العرب وقوة اليهود لا توحي باليأس، ما دام العرب قادرين على التخلص من نفوذ المستعمرين بينهم ومقاطعة إسرائيل، ونعتقد أن المعركة الجديدة الحاسمة لم تبدأ بعد، ولم تبذل بلاد الشرق الأوسط لا سيما العربية كل وسعها، وليس المهم في الصراع ـ كما قال تشرشل ـ كسب المعارك بل كسب الحرب، والدول العربية لا يمكن أن تتحطم من قوة خارجية إلا بعد أن يتصدع بنيانها داخلياً، فليجدد العرب بنيانهم الداخلي، ولينقوا أوطانهم من العناصر المتطفلة عليهم، وليحفظوا أنفسهم من الأدناس، فطالما كانوا كذلك فهم بخير، ولا محل إزاء ذلك للتشاؤم، ولا يهم توحيد الأقطار العربية شكلاً تحت حكم واحد، بل حسبهم أن تكون كل دولة قوية في ذاتها، بثروتها وجهود أبنائها وقوة عقولها وأخلاقها، ولو لم تتحد مع غيرها في الحكم.

أن الجسم القوي لا تقتله الأمراض وإن أوهنته، فليقو كل منا جسمه مع الحذر من التعرض للأوبئة دون ضرورة، وليحفظه سليماً، ولست أنصح العرب نصحية نيتشه "عش في خطر" لأن الخطر يتخلل صفوفهم ويحيط بهم من كل جانب، فهم يعيشون فعلاً في خطر من شهوات أنفسهم ومن أعدائهم ولكني أنصح لهم أن يدركوا الخطر الذي يعيشون فيه، لا سيما جانبه الداخلي في سرعة وحزم، وليغيروا ما بأنفسهم حتى يغير الله ما بهم، فيبعدوا الخطر عن أنفسهم قبل فوات الأوان.

أيها العربي، أصلح أولاً نفسك ينصلح من حولك كل شيء، "والعصر إن الإنسان لفي خسر، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وتواصوا بالحق، وتواصوا بالصبر". ه

--------------------------


بقلم: محمد خليفة التونسي
من مقدمة الطبعة الأولى لكتاب "الخطر الصهيوني، بروتوكولات حكماء صهيون" ه




"الحمد لله الذي هداني لهذا وما كنت لأهتدي لولا أن هداني الله"