الأحد، أبريل ١٨، ٢٠١٠

!"هرتلةٌ"


قد أكون مع التغيير للأفضل والإصلاح وتحسين وتصحيح الأوضاع، شأني في ذلك شأن شعب بأكمله بل شعوب بأكملها، على اختلاف الطوائف والانتماءات ..

لكني لست مع فرد بعينه حتى تثبت (أو على الأقل نلتمس) جدارته بتولي المنصب المرشح، أو المزمع ترشيحه، له على المستوى الداخلي والخارجي ..

وقدرته على تحقيق السيادة التامة للدولة على شؤونها الداخلية والخارجية ورفض أي شكل من أشكال التدخل الخارجي وعدم الخضوع والرضوخ لأي ضغوط خارجية حيال أي قضية أو مسألة خاصة بالدولة أو شأن من شؤونها الداخلية أو الخارجية على حد سواء .. !!


*********************

يبدو أن الأمر في حاجة إلى عشرات، بل ربما مئات السنين، لتغيير بعض الأفكار والمفاهيم السلبية الراسخة في عقل ووجدان شخص ما كـ "احنا مالنا"، "احنا اللي حنغير الكون"، "احنا ناس في حالنا" ... إلخ، والتي قد يتولد عنها، أو قد تكون هي ذاتها نتيجة، خوف مزمن، غير صحي!!، حتى من محاولة التفكير أو الاقتراب بأي شكل من الأشكال ممن يفكر ويرصد ويحلل وينتقد ويغضب ويثور ويسعى ويحاول، خشية التحول التدريجي مرورا بمراحل عدة ووصولا إلى شخص شبيه بمن يفكر ويرصد ويحلل وينتقد ويغضب ويثور ويسعى ويحاول !! .. أو خشية أخذ "العاطل مع الباطل" !! ..


*********************

كنت سأكتب فيما أكتب توصيفا للشعب أو لبعض عناصره يتمثل في بعض المصطلحات السلبية التي أكرهها حتى النخاع كالضعف والجبن وقلة الوعي والتغييب والخضوع والخنوع والرضوخ واليأس والاستسلام لأوضاع يكرهها .. أو ربما يحبها !! .. ولكني، وبالرغم من صحته بالنسبة لكثيرين، قررت حذفه بعد التوقف والتفكير لبرهة !! ..


*********************

شعرت بشيء من الراحة والاطمئنان والنشوة عند استماعي لتصريحات الأمين العام لجامعة الدول العربية، السيد عمرو موسى، وكذا غيره الكثيرين بالتأكيد من الرموز ذوي الصقل المهني على الصعيد السياسي أو الصحفي، حيال الحركة السياسية في المجتمع المصري في الوقت الراهن وما تشهده الساحة السياسية المصرية من حراك يتمثل في السعي نحو تغيير الدستور، على سبيل المثال .. جاءت تصريحاته إيجابية .. وتوصيفه لهذا الحراك وهذه الرغبة في التغيير بالأمر الجيد الإيجابي يعكس بالطبع موقفه الإيجابي المؤيد لهذا الحراك .. الأمر الذي أشعرني بشيء من الراحة والاطمئنان والنشوة .. !!


*********************

دعت الدكتورة عالية المهدي، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية – جامعة القاهرة، إلى مقاطعة اللحوم لفترة تمتد لشهر يبدأ من يوم الجمعة التاسع من أبريل عام 2010 وحتى التاسع من مايو 2010، احتجاجا على الارتفاع الجنوني لأسعار اللحوم التي شهدته السوق المصرية في الآونة الأخيرة وكرد فعل عملي إيجابي تجاه هذه الطفرة الجنونية في أسعار اللحوم والآخذة في الزيادة .. والاستمرار في الجنون !! ..

لا بأس .. إذن فلتكن المقاطعة .. سلاح قوي وفعال بلا شك .. أسلوب راقي متحضر في التعبير عن الرفض والاعتراض الشعبي السلمي وعن روح وموقف إيجابيين!! ..


*********************

"جوايا خوف" .. ظاهرة صحية .. يجب التغلب عليه .. !!

"أوقات بحن" .. ظاهرة غير صحية .. يجب التغلب عليه .. !!


*********************

هناك مقولة استوقفتني جاءت على لسان نور الشريف في مسلسله الأخير "ماتخافوش"، أجدها تعبر بدقة وإيجاز بليغ إلى أقصى حد عما نحن فيه الآن من أوضاع بشكل عام .. "اللي مخطط كويس حيفرض ثقافته ع التاني، واللي نايم على ودانه حيبلع الطعم" .. !!







"الحمد لله الذي هداني لهذا وما كنت لأهتدي لولا أن هداني الله"

0 التعليقات: