الثلاثاء، مايو ١١، ٢٠١٠

!ثقافة الاختلاف


خاطرة شجعتني على كتابتها قراءتي موضوع لدكتور شريف عرفة جاءت فيه هذه العبارات التي صادفت اتفاقاً مع قناعة شخصية عندي..

"لكن في شعوب لا تتقبل الاختلاف وتريد للجميع أن يكونوا (طبق الأصل).. لا تتوقع أن يحدث أي تقدم.

تقبل الآخرين.. تقبل الثقافات الأخرى.. "


................................

الاختلاف...


طبيعة بشرية .. فطرة جُبِلَ الجنس البشري عليها، هكذا خلقنا الله!

قناعتي الشخصية أنه ميزة، أمرٌ إيجابي، ظاهرةٌ صحية في حد ذاته .. فتخيل معي كيف يمكن أن تتعامل أو تحيا مع من يماثلك في كل شيء، أو أغلب الأشياء؟!

كيف يمكن أن تتعامل أو تحيا مع صورة منك لا جديد فيها، لا أي وجه اختلاف يسمح ببصيص من النقاش والحوار أو تبادل الآراء ووجهات النظر؟! .. نسخة طبق الأصل .. أي قمة الرتابة والروتينية والملل! .. أنت تتعامل وتحيا مع أنت!!! .. كيف يمكن أن تتعامل أو تحيا مع نفسك في المرآة؟!!

هو مصدرٌ للتكامل .. للتعرف على ما قد يكون خافياً عليك .. نافذة تساعدك على رؤية أوجه جديدة مختلفة لم تكن لتراها من قبل .. يسمح لك بالتفكير في جديد .. بتوسعة المدارك والأفق..

إذن، فالاختلاف منفعة مشتركة! .. تبادل للنفع والمعرفة! .. أو فالنقل وسيلة فطرية للتبادل الفكري والثقافي!

فما العيب إذن في ذلك أو الضرر من أن يحدث في إطار احترام الآخر والاستفادة من الاختلاف معه! ..

بالتأكيد لا مانع من وجود بعض أوجه التلاقي، ولكن لابد من وجود العديد من أوجه الاختلاف! .. بالتأكيد من الرائع أن تكون هناك ميول واهتمامات مشتركة، ولكن فليهتم بها كلٌ على طريقته وكما يحلو له! .. هنا تبرز أهمية النظر للاختلاف من هذه الزاوية وإدراكه كقيمة في حد ذاته..

حسناً حسناً، لا بأس .. هي مجرد قناعة شخصية ليس إلا وبالتالي فهي بالتأكيد قابلة للاختلاف مع آراء وقناعات الآخر..!



"الحمد لله الذي هداني لهذا وما كنت لأهتدي لولا أن هداني الله"

2 التعليقات:

Umzug Wien يقول...

بارك الله بكم ... على المدونة المميزة

hلف مبروك عليك الجن ةيا خالد

Entrümpelung يقول...

اللهم اجعلنا مما يستمعون القول فيتبعون احسنه