لا أدري لم تخطر ببالي تلك العبارة كثيرا هذه الأيام. لا أدري لم تتردد كثيرا بداخلي وكأنها تجيب على تساؤل ملح يطرحه عقلي الباطن ويصر على طرحه دوما. لا أدري ماهو هذا التساؤل، كل ما أنا على يقين به أن هاتين الكلمتين هما الإجابة الشافية عليه التي تهدئني وتريح عقلي من كثرة التفكير والتعجب مما يحدث ولا أجد له تبريرا مقنعا ولا تفسيرا منطقيا سوى أنه يندرج تحت مسمى "علاقات مشوهة". حقيقةً لا أدري لم هي كذلك، ولكنها بالفعل كذلك!!!
نعم مقتنعة تماما بهذه النتيجة التي سرعان ما توصلت إليها مع كثرة المواقف والأحداث التي طرأت على حياتي كالطيف، فجأة دون ترتيب!
كلها لا أجد لها تحليلا سوى أنها كانت ناتجة عن بعض العلاقات المطموسة المعالم، التي يصعب إطلاق أي مسمى عليها سوى أنها بالفعل "علاقات مشوهة" ليست ذات معنى أو قيمة أو حتى تصنيف.
قد تكون هي الصدفة التي أقحمتي داخل تلك العلاقات مع أناس لم يكن ليخطر ببالي قط أن أرى منهم ما قد رأيت أو أن يصدر عنهم ما قد صدر، فما علمته عنهم لم يكن حقيقةً بالضبط كما علمت، وما اعتقدته فيهم ثبت أنه من الممكن جدا أن يحدث عكسه تماما.
أهذا ياترى لأنني، كما يُقال لي، ذات قلب طيب يتوقع من الجميع أن يكون لهم نفس الدرجة من الطيبة وحسن النية، أم هي قلة الخبرة الناتجة عن عدم الانفتاح الزائد على العالم الخارجي التي تجعلني لا أتوقع سوء النية ردا قاسيا على الحسن منها.
حقيقة لا أدري ما كل تلك الصدمات التي أتعرض لها ولا أدري سببها ولا أدري حتى متى يمكنني الصمود أمامها دون اهتزاز أو تأثر ودون أن تترك هذا الطعم المر بحلقي، كل ما استطعت أخيرا التوصل إليه أنها وليدة تلك الدوامة التي يجد الفرد نفسه بداخلها فجأة ولا يستطيع الخروج منها إلا بعد أن تكون قد تركت بداخله أثرا لا تتركه سوى مثيلاتها من تلك "العلاقات المشوهة" ... !
لكني، على الرغم من كل هذا، على يقين بأن ما حدث مؤخرا لن يستطيع أن يغير الكثير بي، ولا أخفي سرا أني أحمد الله على نعمته وفضله في أنني لا أتغير إلى الأسوأ كما يحدث للبعض كرد فعل لما يتعرض له من خيانة أصدقاء أو هجر أحباب، فإن كان هذا ما يمكن أن يحدث معي لحدث بالفعل مما كنت أتعرض له من قبل من مواقف شبيهة، ولكن ها أنا لازلت على سجيتي في التعامل والظن في الآخر والدليل أنني لازلت أتعرض لتلك المواقف :)
فحمدا لله على نعمته وفضله في أنني لم أفقد ما أودعه الله في نفسي من خير وتواضع بفضل الله في التعامل. ولتستمر تلك الصفعات تتوالى عليّ، لا يهم، المهم أن أظل هذا الكائن الذي يلفت الأنظار لا بجماله المبهر الفتان ولا بمظهره الأخاذ، ولكن بالتزامه وهدوئه وتواضعه الذي وصل من وجهة نظر البعض إلى القمة (انتي اهو قمة التواضع)، كما ذكر لي بعضم ذات مرة.
عذرا على الإطالة، لا أدري لم كل هذا الحديث، ولكني قد وجدتها فرصة لتوجيه رسالة من أخت في الله خبرتها ضئيلة، ولكنها قد تفيد...
فرجاءا لا تجعل ما تتعرض له من صدمات يفقدك ما هو مبهر بداخلك
لا تجعل تلك الصفعات التي تتلاقاها ممن كانوا آخر البشر في أن تتوقع منهم ذلك يغير فطرتك في الطيبة والخير، لا تسمح لها بتحويل ما قد جُبِلْتَ عليه من خير إلى شر تكاد تظهره لأقرب الأقربين
لا تمكنها من تحويل هذا الكائن الرائع بداخلك إلى مخلوق آخر تكره معرفته أو حتى السماع عنه
عليك فقط أن تحاول أن تتعلم شيئا ما إيجابيا وأن تخرج من تلك المواقف التي تكاد أن تكون دروسا غالية بما يفيدك فيما بعد
حاول ألا تُغَلِّب الجانب المظلم على الجانب المضيء
حتى في تعاملك مع من استجدوا في حياتك، كن على طبيعتك وفطرتك السليمة
تعامل بنفس الحب والود والخير دون أن تظهر الشر لمجرد توقعه منهم
تأكد من أن ماتستحقه بالفعل وجدير به في انتظارك
وكن على يقين بأنه سيسعى هو إليك ويأتيك، لن تلهث أنت ورائه!
.............................................
"الحمد لله الذي هداني لهذا وما كنت لأهتدي لولا أن هداني الله"
20 التعليقات:
عندك حق
ناس كتير لما بتتعرض لصدمات بتتغير وبتكون اسوأ وللاسف ما بتتوقفش الصدمات برضه
شوفي حاجه واحده بس احب اضيفها لكلامك
وهى ان لما الواحد يدخل فى اي علاقه مع اي بنى ادم او تجربه ويطلع منها مصاب
ما يطبطبش على نفسه كتير ويطلع نفسه مظلوم على طول الخط
لانه بشكل او بآخر مشارك فى الفشل ده
ولو حتى بالسلبيه فى مواجهة اخطاء الطرف الاخر
احب دايما لما حد يخرج من اي تجربه اول حاجه يعملها يحدد اخطاؤه هو فين
واخطاء بصحيح غير انه حسن النيه وطيب زياده وبريء زياده عشان يقدر يتعمل فعلا من اخطاؤه وما يكرهش العالم وبس
تحياتي لك واتمنالك السعاده
صبرني يارب ...
عندك حق تماما في اللي قولتيه، ودا فعلا اللي انا مقتنعه ومؤمنه بيه جدا
اي مشكله بتحصل اكيد كل اطرافها مشاركين فيها لكن مع اختلاف نسب وحجم المشاركات دي
لكن في الاخر اكيد حنلاقي ان كل الاطراف فعلا مشاركه في الخلل اللي حصل
وياريت فعلا كلنا نعي دا كويس ومانرميش اخطاءنا او المشكله برمتها، اسبابها ونتايجها، على الطرف التاني، لاننا كنا طرف في المشكله دي وبالتالي اكيد كان لينا دور فيها حتى لو، زي ما قولتي، بمجرد عدم مواجهة اخطاء الطرف التاني
ومهم جدا بردو ان الواحد يحاول على قد ما يقدر انه يحدد اخطاؤه وازاي شارك في احداث المشكله او الخلل اللي حصل عشان يستفيد من التجربة ويحولها من خبره سلبية الى اخرى ايجابية في صورة درس يتعلم منه ويستفيد منه بعد كده في كيفية تعامله مع الاخر
شكرا بجد على مشاركتك القيمه دي :)
وجزاكي الله خيرا كثيرا يارب :):)
السلام عليكم بصراحه البوست جميل فعلا ان الواحد سعات بيحصلو صدمات لكن المهم ان الواحد يقدر يتغلب على الموقف الصعبه ولازم نفكر فى اللى جى مش فى اللى راح
تحياتى
حياه بلا عنوان ...
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ميرسي بجد على التعليق والمرور، والحمد لله ان البوست عجبك
نورتي المدونه :)
الجي ان شاء الله احسن
ورب ضرة نافعه
في حفظ الله اختي الكريمة
قلم رصاص ...
أكيد إن شاء الله
طول ما ربنا موجود أكيد دايما الجاي أحسن وأحسن بإذن الله
وأكيد بردو كذلك ما كان وما هو كائن
:):)
الحمد لله رب العالمين
جزاك الله خيرا كثيرا يارب :)
اولا : الأنسان بطبيعته مبيتعلمش بدون مقابل .. لازم يعيش تجارب حتى لو كانت مؤلمة فى الظاهر لكنها فى الباطن فيها خبرة ومعرفة ووعى بالحاجات اللى الأنسان بيشوفها لأول مرة ف حياته وهيشوفها بعد كدة سواء فى التعامل مع الناس او غيره .. المهم اننا نتعلم من الحدث منخليش الحدث يعلم فينا :)
ثانيا : المدونة ماشاء الله كويسة فيها افكار كويسة ربنا يوفقك
تحياتى :)
Foxology ...
ميرسي جدا على مرور حضرتك وبجد سعدت جدا بالتعليق بجد وبان المدونه عجبت حضرتك الحمد لله :)
جزاك الله خيرا كثيرا يارب :)
بوست جميل بس هقلك حاجة
أنا أتعودت أن مفيش حاجة اسمها فشل تجربة
في حاجة اسمها انا عرفت طريقة او حاجة مش هعملها تاني عشان نتيجتها مش ناجحة لكن مبحبش اسمع كلمة فاشلة دي خالص
زي كريم عبد العزيز كده ساعة ما كان بيتقاله يا فاشل يا فاشل :)
تامر دياب ...
شكرا جدا على المرور ومبسوطه ان البوست عجب حضرتك الحمد لله :)
وعندك حق في اللي قولته فعلا.. ودا اللي حصل اني ما ذكرتش خالص كلمة فشل في البوست لان فعلا اكيد الحمد لله الواحد دايما بيحاول يستفيد من اللي بيحصل ومن المواقف اللي بيتعرضلها بحيث انه يتعلم منها ويستغلها لصالحه
ودا تقريبا قلته باستفاضه اكتر في رد ليه على تعليق سابق
فعلا صعب جدا ان الواحد يردد كلمة فشل، فشلت، فاشل، ... لانه دا حيخلي بدون وعي يصدقها ويقتنع بيها وبالتالي تاثر عليه بشكل سلبي جدا
لكن الافضل استخدام مصلحات بديله زي: اتعلمت حاجه جديده، استفدت من التجربه، اتنبهت لحاجات ماكنتش واخد بالي منها ... الخ، مع تجنب تماما الكلمات السلبية الانهزامية اللي ممكن فعلا تاثر علينا بشكل سلبي جدا
ميرسي جدا بجد على التعليق وشرفت بمرور حضرتك :)
جزاك الله خيرا كثيرا يارب :)
اصبح عندى يقين ان كل البشر تعرضوا لمواقف من النوع ده
لسبب مهم جدا
ان الناس فى فطرتهم انهم طيبين و حسنى النيى زى ما بتقولى على نفسك
و لكن اللى بيغيرهم المواقف اللى زى ديه
محدش بيتولد فاهم الدنيا و الناس كده من تلقاء نفسه
لكن بيكون فى الاول سازج حتى يتعرض لمواقف صعبه جدا
يا اما يطلع منها اقوى و يتعلم منها
يا اما يعيش فى دور المغلوب على امره اللى الناس كلها ضده و يتحول الى مريض نفسى بالشيزوفرينيا أى الاحساس بالاضطهاد
انا حاسس انى كلكعتها اوى و هى مش مستاهله بس ده رأيي
تحياتى
كيموووز ...
خالص، ماكلكعتهاش ولا حاجه، بالعكس
لو حضرتك مريت ع التعليقات والردود اللي قبل حضرتك حتعرف رايي في الموضوع دا وانه تقريبا موافق لراي وكلام حضرتك
بس اعتقد، والله أعلم، ان "الشيزوفرينيا"، ودا بس الاسم المتداول للمرض، هو الانفصام في الشخصية، مش عارفه اذا كان ليه علاقه بالاحساس بالاضطهاد ولا لا
الله أعلم
شرفت جدا بالمرور والتعليق
وجزاك الله خيرا يارب :)
هو الشيزوفرينيا معناها الفصام فعلا بس فى مراحل المرض الاولى بيبقى احساس بالأضطهاد يتحول الى فصام
لكن مرض الاحساس بالاظطهاد المفرط فيه بيبقى اسمه العلمى بارانويا
كان معكم كيموووز فرويد
كيموووز ...
:D:D:D
الف شكر ع المعلومات القيمه دي، بروف. كيموووز فرويد 8-|
:D:D
جزاك الله خيرا :)))
"الحمد لله الذي هداني لهذا وما كنت لأهتدي لولا أن هداني الله"
دي أحلي جملة
ربنا يوفقك
و مهما تعرضتي لمواقف تستمري علي الصح دايما إن شاء الله
No Fear ...
ميرسي جدا على المرور والتعليق
وجزاك الله خيرا يارب :)
البشر أنواع
فيه نوع بيعتبر الصدمة نهاية المطاف لحياته ، والنوع ده نوع سلبى
أما النوع الإيجابى فهو النوع الذى يخرج من صدماته أقوى مما ذى قبل ويكون قد إستزاد خبرة فى الحياة
الحياة لا تتحملنا ولا تنتظرنا..لذا علينا أن ننبذ الماضى ولا نفكر فى شئ سوى فى الحاضر وندع الغد للغد
دمتى بكل الود .. تحياتى
د/ رامي شهاب الدين ...
بالتأكيد أضم صوتي لصوت حضرتك وأؤيدك تماما في الرأي دا
ربنا يجعلنا جميعا من النوع التاني دا ونفضل إيجابيين دايما كده :)))
ميرسي جدا على زيارة المدونة وكمان التعليق :))
تحياتي :)
الله يبارك في حضرتك وبشكرك على قراءة المدونه وعقبالك يارب اذا كنت لسه
أحمد دويدار ...
العفو
ويارب، اللهم آمين
عشان لسه فعلا :)
إرسال تعليق